اشتهر سكان ولاية أدرار، منذ تاريخهم المبكر بالنشاط الحرفي والصناعات اليدوية داخل المنازل والمحلات ومن بين هذه الحرف، صناعة الفخار الأسود الذي يصنع بكامل ولاية أدرار عامة، ومنطقة تمنطيط خاصة، حيث تتم صناعة هذا النوع من الصناعات اليدوية حسب الطريقة التالية: بعد ذلك بقايا الأواني الطينية بطريقة يدوية، ترحي في الرحى التقليدية شيئا فشيئا وبعناية كبيرة، إلى غاية تحويلها إلى غبرة دقيقة صافية خالية من كل الشوائب.
تضاف هذه الغبرة إلى الطين الجديد حتى تضمن تماسكه عند الطهي. يعجن الطين جيدا مع الغبرة، فتصبح العجينة جاهزة للاستعمال، عندها تبدأ مرحلة أخرى من مراحل هذه الصناعة فبعد تسلم العجينة جاهزة للتشكيل و الاستعمال، يقوم الحرفي بحلها على صفيحة مستوية بوسائله البسيطة، ثم يعطيها مشكل القطعة المراد طبعها قبل أن يضعها في قالب خاصة تسوى العجينة جيدا داخل القالب حتى تشمل كل الجزء المجوف ثم تحكم جوانبها، تكرر العملية نفسها في الجانب الثاني. يلصق الجانبان بإحكام و توازن تام ويتركان لمدة ست ساعات حتى تجف القطعة. بعد أن تجهز القطعة وتنزع من القالب تملس وتزال منها كل المناطق الخشنة بواسطة أدوات بسيطة وتقليدية حتى تصبح ناعمة الملمس ومستوية السطح وتكون بذلك قد انتهت عملية الصنع. و بعد الحصول على عدة قطع مختلفة الأشكال يشرع في عملية التزيين المرتكزة أساسا على الصباغة باللون الأسود، الذي اتخذت منه هذه الصناعة تسميتها وشهرتها وميزتها أيضا عن غيرها من الفخار. حيث جعلها تبدو كأنها من معدن طبيعي خالص و أطغى عليها رونقا وجمالا وبهاء خاصا.
2) الصناعة التقليدية بادرار
3)الصناعة اليدوية والتقليدية الفخار الأسود رمز عراقة أدرار
4)خديجـــــــــــة عبـــــــــد الواحــــــد (أدرار): ارتـــباط فنــــي قـــديم يعـــانق تقاليــــد تمنطيـــط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
بلادي زينها زين الحور ويناك يازايرها