زاوية كنتة جنوب أدرار.. طقوس الحب النبوي


  زاوية كنتة جنوب ولاية ادرار تعرف بعاصمة "توات الوسطى"او "الزاوية "اسسها محمد سيد المختار الكنتي ومنه اشتقت اسمها.. احدى عواصم الحركة الثقافية والفكرية خلال القرون السابقة وكانت تسمى "جامعة المعرفة"تعكس تنوعا صوفيا في الموسيقى الجامعة بين ترتيل الاوراد والنغم الصوفي المتناسق بين الحب النبوي والعبادات والتناغم مع طبيعة المنطقة وكان لاستثمارها دور هام في نشر الحركة العلمية وقبلها الدينية بالاقليم .


 زاوية كنتة او "الزاوية" تشهد احتفالات كبيرة بمناسبة المولد النبوي الشريف بقصري بوعلي واغرماملال وانزجمير وقراءة متون المديح النبوي وقصائد البردة والبغدادي تتواصل حتى اسبوع المولد المعروف بـ" السبوع" من خلال انشطة فلكلورية هامة وزيارات تجمع سحر التصوف في اصوله الصافية صفاء نغمات"زمار بوعلي". 
وتبدأ احتفالات "السبوع "بولاية ادرار بكل من مدينة تيميمون على بعد200 كلم شرق عاصمة الولاية ادرار بانشطة دينية وفلكلورية يحتضنها قصرا ماسين وزاوية الحاج بلقاسم تلقتي فيها ادعية الرجاء بموسيقى" اهليل والطارة" .
اما زاوية كنتة 80 كلم جنوب ولاية ادرار فان للاحتفالات  قصة اخرى وعبقا تراثيا متميزا لكون المنطقة تشتهر اساسا "بالبارود والزمار والقرقابو" كرقصات شعبية مشهورة وفي نفس الوقت هي تحتضن ضريح فاتح افريقيا الامام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني بقصر بوعلي وضريح مولاي علي بلحاج بزاوية كنتة"الزاوية"
عشية اسبوع المولد النبوي الشريف وهو اليوم السادس من "المولود" تشهد زاوية كنتة"استقبال الزوار "دخول الضيافين" وهو تقليد للترحيب مسترسل في التاريخ تتبعه حضور فرق البارود لقصور بوعلي وتيوريرين واولاد الحاح وفي ليلة "السبوع" الثلاثاء"تشهد الساحة الكبرى بقصر الزاوية انشطة فلكلورية متنوعة للبارود يكون فيها نغمة رقصة
الشيخ بن عبد الكريـــــــــــــــــــم ...............ما شاء الله يا لمغيلي.ad9
وتاتي في شكل رقصة متناسقة لفرق البارود باشكال اسلحتهم الملونة والزاهية على انغام الزمار تختتم بالفاتحة والقاء محاضرة حول حب النبي تتبع بصلاة العشاء جماعة والدعاء بعموم الامن والسكينة والاخلاص.
وفي صباح اليوم الثاني وهو يوم" السبوع" المشتق من تعداد السابع يكون الاحتفال الرسمي وفجر السبوع تكون جميع النسوة قد استكملت تحضير فطور الصباح المصنوع من "الكسرة وخبز القلة" وهو مأكول تقليدي من الطحين للضيوف القادمين من مختلف مناطق الولاية وكذا الذين اكملوا ليلتهم بالزاوية(يوم السبوع).
ad2_copy
وتشد الرحال من جميع القصور المجاورة الى الزاوية الرجال بالسبتهم وعمائمهم البيضاء والنساء بلباس تقليدي يعرف ب"ليزار"
وفي "الزاوية" تنطلق احتفالات كبيرة بخروج"لعلامات "وهي رايات قطنية مزركشة بالالوان والايات القرآنية يجهل اكاديميا تاريخ استقدامها ويقال انها ترمز للزوايا والطرق الصوفية مزينة بقبة نحاسية على شكل" هلال لون ذهبي " بحسب المناطق ولباس العلام" يتم على ايقاع الزمار:
الله الله يا رسول ....................................النبي محمد يا الشفيع
الله الله يا رسول ....................................النبي محمد يا الشفيع
الله الله يا رسول ....................................النبي محمد يا الشفيع
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله  الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله
وبعد ذلك تشهد الزاوية انشطة فلكلورية لجميع فرق القصور المشاركة اشهرها من حيث حركة الايقاع و"الشعبية" والتوهج فرقتا زاوية كنتة وبوعلي التي صارت تشارك في احتفالات وطنية ودولية تستمر هذه المظاهر حتى منتصف النهار"يوم السبوع"
بعض الزوار يتوجهون لتناول وجبة الغذاء والمكون من الطعام الكسكس باللحم والشاي المجمر ...فيما البعض الاخر يتوجه الى زاوية الشيخ المغيلي بقصر بوعلى على بعد10 كلم جنوب الزاوية حيث يوجد ضريح الامام سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي الذي يعاد تبيضه بمادة" الجير "وتوزع الحلوى والنقود على الاطفال خصوصا.... تتبع بقراءة فاتحة الكتاب المعروفة محليا "بالسلكة" فضلا عن سلسلة محاضرات في السيرة النبوية بالمدرسة القرءانية "الشيخ الحاج الحسان" بانزجمير.

ad3_copy_copy_copy
اما زاوية كنتة فتستمر بهاالاحتفالات حتى مساء ذلك اليوم السبوع وتنفض الجموع الى قصر بوعلى حيث يتم رقص البارود عند ضريح الشيخ المغيلي لتختتم بالدعاء على انغام: "الوداع الوداع وبالسلامة ولعقوبة لقابل ياربي " حيت يتجدد اللقاء في نفس الموعد من السنة القادمة من غير توزيع دعوات او منظمين او مشرفين اونما هي دعوة ميراث شعبي صوفي صاف مترسخ وحب نبي احبوه على طريقتهم والناس مع من احببت.

                                                     



 المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية /    لحسن حرمة من اذاعة ادرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بلادي زينها زين الحور ويناك يازايرها