التواتيه وحكايتها مع الملحفه





لكل منطقة داخل وطننا الكبير الجزائر خصوصيتها في المأكل والمشرب وحتى في الملبس، والاختلاف هو الذي يميز كل جهة عن الأخرى.
ففي المنطقة الجنوبية الصحراوية ، مثلاً، عدة خصوصيات تغطي مناحي الحياة كلها بما فيها جانب اللباس، إذ تعد "الملحفة" الخاصة بالنساء و"العباية و الشاش" بالنسبة للرجال، من الألبسة التقليدية التي يزخر بها المغرب عموماً، والمنطقة الصحراوية خصوصيتها في المأكل والمشرب وحتى في الملبس، والاختلاف هو الذي يميز كل جهة عن الأخرى.
و تسمى بلملحف و او الايزار او تسغنس وهي انواع مختلفة و المجتمع الصحراوي  في ادرار تمنراست تندوف اليزي لا يمكنه أن يتخلى عن هذا الزي التقليدي الذي اشتهر به لعدة عقود من الزمن وهو اللباس الذي يشبه ما هو متداول في عدد من الدول الإفريقية مثل موريتانيا والسودان وغيرهما.و التي في نفس الوقت هي دخيلة على توات .



وإلى جانب أنها شكل من أشكال اللباس، فإن "الملحفة" تعد رمزاً من رموز الجمال والأناقة الأنثوية للمرأة الصحراوية أياً كان انتماؤها القروي أو الحضري أو مستواها التعليمي ومكانتها الاجتماعية.
والملحفة حاضرة بين نساء الصحراء بمختلف الأعمار والانتماءات الطبقية، غير أن هناك تمايزاً داخل صفوف الصحراويات بين من تتشبث بارتدائها، وبين من تتنازل بين الفينة والأخرى، ولا تجد بأساً في اللجوء إلى اللباس العصري أو إلى الجلباب، إلى جانب حرصها على "الملحفة" في أغلب الأحيان.



والملحفة  او الايزار عبارة عن قطعة ثوب طولها نحو 4 أمتار، وهي ملونة بألوان مزركشة وترتديها المرأة في مختلف فصول السنة.
 لكن ليست كل الملاحف متشابهة ، ذلك أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المناسبات والملحفة التي تلبس يوميا بالخيمة او بالبيت وبدون مناسبة ، كما أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المرأة الشابة وملحفة المرأة كبيرة السن


للمرأة الصحراوية  و الادرارية لتواتية طريقتها الخاصة في ارتداء الملحفة، ذلك أنها تلبسها بصفة التلفُّع حيث تغطي كامل جسدها، كما تعقد عليها ملحفتها، وهي تسمِّي معقدها خُلاَلاً، وفي اللسان: 'يقال خَلَّ ثوبه بخلال يخله خلاًّ، فهو مخلول إذا شَكَّهُ بالخلال. وخل الكساء وغيره يخله خلا: جمع أطرافه بخلال.

ومن بين تقاليد سكان الصحراء خاصة التوارق، وبالتحديد النساء، الاعتناء بالبشرة وبالجمال، إذ تخصص ملحفات تسمى "ملحفة النيلة"، وهي التي تستعمل خصيصاً للوقاية من أشعة الشمس لأنها تطلق لوناً أزرق داكناً على الجسم، الغرض منه تفتيح البشرة، وتلجأ النساء الصحراويات إلى هذه الملحفة بين الفينة والأخرى حفاظاً على جمال البشرة.


عموماً، يمكن القول إن المرأة الصحراوية تحرص كل الحرص على أن تظل وفية لملحفتها الجميلة والبسيطة، لأنها لا تخضع لخياطة بل فقط يُقتصر على وضع عقدتين في الأعلى تمكن صاحبتها من إخراج رأسها ولف يديها؛ كما أن الملحفة ليست مجرد قطعة قماش بألوانها الأنثوية، بقدر ما أنها ترمز إلى نوع من السمو والحشمة التي تعرف بها المرأة الصحراوية.




......مفردات......
( التلفع):تَلَفَّعَ بالثوب : التفع
تلفَّع الشَّخْصُ بالثَّوب : تغطَّى به تلفَّع بعباءته / بعمامته / بشاله
تلفَّع الشجرُ بالورق : اشتمل به وتغطَّى .

هناك 3 تعليقات:

  1. موضوع شيق بارك الله في مليح نعرفو على تقليد لبلاد ’’ تحيا من اولف

    ردحذف
  2. معاّ من اجل النهوض بالتراث الصحراوي ودمجه بالثقافات الاخرى

    ردحذف
  3. معاّ من اجل النهوض بالتراث الصحراوي ودمجه بالثقافات الاخرى

    ردحذف

بلادي زينها زين الحور ويناك يازايرها