ادرار عروس الجنوب الجزائري: رجل الليف بتوات الوسطى

يعيش قصرزاوية كنتة توات الوسطى كباقي مناطق ولاية ادرار وبعض قصورها كزاقلو واولاد الحاج مناسبة عاشوراء بتقاليد وعادات متميزة تورثتها الاجيال عبرالزمن .

ففي اليوم التاسع من محرم يطلق عليه عاشور وفيه يجب طبخ الفول أو الحمص بالملح وتجد الناس يتسابقون في قول كلمة "بيانو فيك" ومعناه أنت من تقدم لي الفول أو الحمص المطبوخ أولا فتجد الكل يريد أن يكون هو الأسبق حتى يأتيه طبق الفول أو الحمص، فيطوف في هذا اليوم الصغار ببيوت البلدة كلها ...يجمعون البقوليات كالفول او الحمص .

اما اليوم 10 يوم عاشوراء فيكون يوم الصيام وهذا اليوم تسعد الفئة ذات الدخل القليل أو المنعدم فتجدهم يتنقلون من بيت لبيت ومن محل لمحل ومن مكتب لمكتب ...الخ لجمع الصدقات والخيرات ولكم تجد علامات السعادة والسرور بادية على وجوههم لأنهم بأمس الحاجة إلى تلك الصـدقات و بعد افطار المغرب وصلاته تتوجه الجموع الى عند رجال لبلاد قرب الضريح المعروف بالروضة

وبعد اداء صلاة العشاء تاتي الشخصية المشهورة في احتفالات عاشوراء بزوية كنتة واولاد الحاج وزاقلو شخصية عريقة تجدد سيناريو حكايتها مع عاشوراء كل سنة كي لا تنسى و تذهب في مهب الريح . شخصية رجل الليف او ما يعرف بايشو المتميز بلباس المصنوع من ليف النخيل والمزركش بقطع القماش وخيوط الحياكة و الذي يرقص وسط جمع من الحضور على أنغام قصائد محددة . واهاجيز الزمار ولا يكتفي بالرقص فقط بل بالقيام بحركات ترفيهية مضحكة للمتفرجين ويحيط بشخص "إيشو" شخصيات مساعدة تعرف بالوزير أثناء الرقص وهذا لصرف الصبية والفضوليين عنه ، وكذا لحمايته وحفظه من كل سوء.